سلسلة الشمائل المحمديه ( شباب الجنة وفتياتها )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلسلة ده انا عايزة انقلها هنا فى المنتدى

هى المفروض بتكون درس كل اسبوع

بس انا هنزلها على مراحل باردوا هنا علشان يكون فى وقت لكى تقرؤها

هبتدئ بدرس اسمه

( مظاهر الكمال المحمدى )

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له ولى مرشدا
ثم اما بعد
اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ان الفترة التى قضاها الحبيب (صلى الله عليه وسلم )من ايام طفولته الى يوم بعثه كانت حقا زاخرة بمظاهر الكمال المحمدى وكلها دلائل نبوته وايات كماله
ومن هذه الايات ما ياتى
وان اول تلك المظاهر الكماليه الاستسقاء به وهو طفل لم يبلغ بعد كانت حقا زاخرة حيث روى ان اناس قد قدموا مكة وهم فى قحط فقالت قريش يا ابا طالب اقحط الوادى واجدب العيال فهلم فاستسق
فخرج ابو طالب ومعه غلام كانه شمس فاخذه ابو طالب والصق ظهره بالكعبة ولاذ باصبعه الغلام وما فى السماء قزعة فاقبل السحاب من هنا وهنا واغدق وانفجر الوادى واخصب كل شي
وفى هذا قال ابو طالب
وابيض يستسقى الغلام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للارامل
فهذه احدى الكرامات الالهية للحبيب (صلى الله عليه وسلم )
وثانى تلك المظاهر للكمال المحمدى انه لم تكشف له عورة قط بعد ان حدث له مرة وهو ينقل الحجارة مع رجال قريش لبناء الكعبة المشرفة وكانو يرفعون عبائاتهم على اكتافهم اتقاء من الشمس وكان يرفع الحجارة على كتفه دون اى شى فلما راه عمه قال له لو رفعت عبائتك على كتفك حتى لا تضرك الحجارة ففعل (صلى الله عليه وسلم ) فبدة عورته فوقع على وجهه على الارض ونودى (استر عورتك )اى ناداه ملك فما رويت له بعد ذلك عورة ابدا
نذكر الان ونقول ان من هذه المظاهر ان الله سبحانه وتعالى كره الى الحبيب المصطفى صلاوات الله وسلامه عليه الخمر والاوثان وكل امواع الباطل التى كانت تاتيها قريش ورجالاتها من الخمر والغناء والقمار وسائر الملاهى وقد اخبر (صلى الله عليه وسلم )بذلك عن نفسه فقال
(لما نشأت بغضت الى الاوثان وبغض الى الشعر ولم اهم بشىء مما كانت الجاهليه تفعله الا مرتين كل ذلك يحول الله تعالى بينى وبين ما اريد من ذلك ثم ما همتت بسوء بعدها حتى اكرمنى الله برسالته قلت ليلة لغلام كان يرعى معى لو ابصرت لى غنمى حتى ادخل مكة فأسمر كما يسمر الشباب فخرجت حتى جئت اول دار من مكة اسمع عزفا بالدفوف والمزامير لعرس كان لبعضهم فجلست لذلك فضرب الله على اذنى فنمت فما ايقظنى الا حر الشمس ولم اقض شيئا ثم عرانى مثل ذلك مرة اخرى )
ونكما هذه المظاهر والاتى هو التحكيم فقد حكمته قريش (صلى الله عليه وسلم )لهم فى اعظم خلاف لها كاد ان يفضى بهم جميعا الى الحرب والقتال وذلك ان السيل كان قد طغى على الكعبة فغمرها بالمياه وزلزل بنائها وكاد يهد اركانها وتشاورت قريش طويلا فى اعادة بناء الكعبه بعد الذى اصابها وكانت تتهيب ان تمس الكعبة لا سيما هدمها وتجديد بنائها مخافة ان تنالها عقوبه من رب الكعبة وحاميها من كل كيد يراد لها وبعد ان تشاوروا فى الامر اتفقوا على هدمها وتجدي بنائها بعد ان عدت لذلك عدته من المال الحلال وفعلا وزعت اركانها على قبائلها اى كل قبيلة خصص لها جزء تبنيه وشرعت فى الهدم والبناء وبعد ان ارتفعت جدران الكعبة وبلغ موضع الحجر الاسود اختلفوا فيمن يتشرف بوضع الحجر مكانه من الركن اليمانى الشرقى وتنافسوا فى ذلك وشحوا به على بعضهم حتى كادوا يقتتلو واخيرا الهمهم الله تعالى الى تحكيم اول من يدخل المسجد من باب الصفاوما زالو كذلك حتى اقبل النبى محمد (صلى الله عليه وسلم )فما ان راوه مقبلا حتى قالوا هذا الامين رضينا به حكما وفعلا رضى (صلى الله عليه وسلم ) بتحكيمهم له فامرهم ان يبسطوا ثوبا فوضعه فيه ثم امر ممثلى قبائل قريش ان ياخذ ممثل كل قبيلة بطرف ويرفعوه ولما حاذوا به مكانه من الجدار رفعه بيده الكريمتين وبذلك حقن دماء القبائل وعادة الالفة والمودة بين رجال قريش فكان هذا الحكم والتحكيم اكبر مظهر من مظاهر الكمال المحمدى قبل انبائه وارساله نبيا ورسولا
اكتفى بهذا القدر لانى قد اثقلت عليكم هكذا ولكن للحديث بقيه ان شاء الله

ما كان في هذا الموضوع من خيرا فمن الله وما كان من سؤء فمنى ومن الشيطان

جزاكم الله خيرا كثيرا

استودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه

احييكم بتحية اهل الجنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته