عندما يتحول المبدأ إلى (كرسي) والعقيدة إلى (حفنة من الدولارات ) !!!
عشرات الآلاف من الشباب العراقي اتخذوا مقتدة زعيما سياسيا وهو لا يفقه شيئا في
السياسة كما أثبتت هذه الأيام تلك الحقيقة المغيبة التي أدركها أبناء التيار الصدري
اليوم الذين تعذبوا وهتكت أعراضهم في السجون العراقية بعد هروب قائدهم إلى إيران
هرب و تركهم يصارعون الم الغربة في وطنهم وألم التعذيب والتشريد والتهجير في وطنهم
ومن ثم وقعت المفاجأة الغير متوقعة وهي اتفاق الصلح الذي حدث بين الجلاد والضحية بين المالكي ومقتدة إذ اتفق الاثنان على قيادة العراق بعد سلسلة من المعارك الضارية والعداء الكبير بين تلك الشخصيتين المتناقضتين بالأقوال والأفعال فانصدم أبناء التيار الصدري وليس المقتدائي لان هناك فرق كبير بين الاثنين لان ابناء التيار الصدري هم من اتخذوا محمد باقر الصدر عنوان في اتخاذ العمل الثوري ورفض الظلم والاستبداد والاستكبار منهاجا لا حياد عنه مهما كانت النتائج فكان من عمالقة عصره وشهدت له الساحة العراقية بالثورية والفكر الصائب الذي سحر العقول من اجل معالجة مشاكل المجتمع السياسية فدفع حياته ثمنا لذلك. وعلى خطاه سار الشهيد الثاني الذي دعا الى الوحدة الوطنية والدينية التي تجمع المسلمين صفا واحدا كالبنيان المرصوص .ولكن ما يحدث اليوم ما هو إلا تشويه لتلك المبادئ السامية التي سار عليها الصدرين رحمهما الله لان ما يحدث في العراق الجديد عراق الاحتلال من أحداث تؤكد حقيقة مهمة جدا وهي لا توجد محرمات أو ثوابت وطنية لا يمكن الإخلال بها فأبواب الخيانة الوطنية ونوافذها غدت مشرعة على مصراعيها في انتظار بائعي الوطن وتأريخه الحافل بالانجازات سمة يتسم بها السياسي العراقي وهي الصفقة الأكثر ربحا لسياسة العراق الجديد فما يحدث اليوم من توافق بين التيار المقتدائي ولا أقول التيار الصدري لان مقتدة اليوم لا يمثل إلا تياره الشخصي الذي ابتعد عن نهج الصدريين حيث أثمر هذا التوافق مزيج سياسي غريب العناصر شاذ الملامح كما بين هذا التوافق اتفاق الطرفين على تصفية أبناء التيار الأصيل الذين نهجوا منهج الصدرين وتركوا النهج المقتدائي العميل فلا يحق لمقتدة اليوم التكلم باسم الاحرار.
فأين كان ؟؟
ومن اين اتى الان ؟؟
لابد من دفع الثمن أيها العميل المزدوج فالتيار الصدري هو من يتبرىء منك ومن أعمالك القذرة ومواقفك المهينة .لا تقدير للمتخاذلين والهاربين من ارض المعركة فلسنا بحاجة إلى الجبناء . والله المعين .!.