بسم الله الرحمن الرحيم
(فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ) يونس/71.
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) الأعراف/196.
(فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ) الفتح/10.
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) النحل /120.
(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ) الزخرف /51.
فالطغاة تعميهم رغبتهم في الملك والاستئثار بالسلطة للأبد عن الاهتمام بأي شيء عداها فيهملون العلم والثقافة وشؤون الرعية أو أي شيء آخر يمكن أن يحرك روح التفكير والنقد أو الرغبة في السؤال عن كيفية إدارة شؤون الدولة والتصرف بمواردها فكان فرعون ونمرود ويزيد وصدام وأمثالهم حينما لم يجدوا أحداً يتجرأ بالاعتراض على أفعالهم أو حتى التفكير بالتصدي لطغيانهم بما فعلوه من جرائم ضد الإنسانية.
قال الإمام الحسين عليه السلام مخاطباً أصحابه قال :
فإنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري!
(((أثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضرّاء اللهم إنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة وعلمتنا القرآن وفقّهتنا في الدين فاجعلنا لك من الشاكرين أمّا بعد فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله
جميعاً عني خيراً ألا وإنّي لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً وإنّي قد أذنتُ لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم مني ذمام هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعاً ثم تفرّقوا في البلاد في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله فإنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري
فقال له اخوته وأبناؤه وأبناء اخوته وأبناء عبد الله بن جعفر: لِمَ نفعل هذا؟ لنبقى بعدك! لا أرانا الله ذلك أبدا! فقال الحسين: يا بني عَقيل حسبكم من القتل بمسلم اذهبوا فقد أذنت لكم. قالوا: وما نقول للناس؟ نقول: تركنا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرمِ معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب بسيف ولا ندري ما صنعوا؟ لا والله لا نفعل ولكنّا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبّح الله العيش بعدك!
وقام إليه مسلم بن عوسجة الأسديّ فقال: أنحن نتخلّى عنك ولم نُعذر إلى الله في أداء حقّك؟ أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي والله لو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك. وتكلّم أصحابه بنحو هذا، فجزاهم الله خيراً ))).
هكذا هيه البطولات التي تجسد الوقوف للحق وبوجه كل الطغات الغاصبين الذي يتجبرون في حقوق المجتمعات الإسلامية وننظر لتلك العناوين التي صارعت للحق وننظر للشخصيات التي لاينساها التاريخ مهما بعد ولأن ننظر الى العناوين التي أباحت الدماء وانتهكت المقدسات وأباحت الأعراض ولصمت مطبق من قبل السيستاني أقول لماذا هذا الصمت وهذا كلامي لكل عاقل لبيب حتى نعرف لعل بهذا نفهم ويفهمونا لما الصمت واما مقتدى الذي فعل مافعل من تهجير وسفك دماء بأبناء هذا البلد الشريف ونزاعات حول المناصب التي حرقت النفوس الحره من يتحمل كل هذا
بسبب مناصبهم وصراعاتهم الضالة ولايهمهم الشعب قتال وقتال حول المناصب التي سفك بها الدماء