في هذه الايام نشهد اكبر مظاهرة في العالم وهي الزيارة الاربعينية للامام الحسين عليه السلام تذهب فيها الجموع التي يصل عددها الملايين مشيا على الاقدام قاطعة الالاف الكيلو مترات للوصول الى كربلاء واداء مراسيم زيارة الاربعين الخالدة التي تعد من صفات المؤمنين رجال ونساء شيوخ واطفال اصحاء ومعاقين كلها تتوجه في هذه الايام لارض كربلاء المقدسة ولكن يبقى السؤال والاستفهام هل ادت هذه الجموع فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي خرج من اجل احياءها الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وانصاره عليهم السلام وضحوا بكل غالي ونفيس من اجلها ولاجل ذلك لناخذ مثالا لمعرفة حقيقة هذه الجموع من العراقين وموقفهم من هذه الفريضة الالهية المقدسة التي تحيى بها النفوس والمجتمعات بالامس القريب مرت علينا مرحلة خطيرة ومفترق طرق في العراق وهي الانتخابات البرلمانية الماضية وهي كانت فرصة حقيقة للتغير والانتفاض بوجه المفسدين والسراق والمجرمين الذين جثوا على صدر العراق ولسنوات من بعد سقوط الصنم الصدامي ولم يكن بها تكلفه مجرد ان يختار الناخب الاصلح والانزه والاشرف الوطني الغيور المخلص الا اننا تفاجئنا وانصدمنا بنتائج الانتخابات التي اعلنت لصالح نفس المفسدين والمجرمين والسارقين وبذلك ان الشعب امر بالمنكر ونهى عن المعروف بانتخابه الفاسدين والسراق اذا هو لم يعمل بهذه الفريضة الالهية المقدسة وعمل خلافها بتأمير سلاطين الجور وعزل الوطنيين المخلصين وهو بالحقيقة قتلا لمباديء الحسين عليه السلام وأطفاء لشعلة عاشوراء , بينما نرى الشعب التونسي الحر الغيور الثائر عزل المفسدين واطاح بعروشهم ولم يركن للظلم والظالمين وبهذا فقد احيى عاشوراء واستلهم من قيم كربلاء في محاربة الظالمين وبالنتيجة الشعب التونسي من احيا الاربعين وزار الحسين ابو الاحرار والثوار