لقد كان لأهل قريش رحلتان تجاريتان في الشتاء والصيف. ففي الشتاء يذهبون لليمن لطقسها الدافء ويعودون ومعهم البضائع القادمة من الهند كالتوابل وغير ذلك. أما في الصيف فيهربون من قيض الصيف اللاهب في مكة راحلين إلى الشاب لبرودة الطقس هناك, وفي نفس الوقت هي رحلة تجارية لجلب البضائع من الشام إلى مكة كالحبوب وغير ذلك. فهي على حد قول المثل العراقي (هم زيارة وهم تسيارة), أي هي زيارة ربما تكون مقدسة أو غير ذالك,وهي تسيارة أيضا ً, أي فرصة للقاء والسمر, فهو مثل ينطبق على من يتم أمرين بفعل واحد.
وغادرمقتدى الصدر العراق عائدأً الى إيران بدون إعلان مسبق عن هذه الخطوة وبدون تغطية إعلامية للحدث، الا ان أنباء اشارت الى ان عودته مرتبطة باستكمال مشروع ايران في العراق المشروع الذي هو جعل العراق ساحة ينشغل بها الامريكيون عن مشاريع ايران الخاصة والتي تخص مشروعها النووي
من جهة أخرى أشارت وسائل إعلام عراقية الى "نصيحة حكومية سرية" اقترحت على الزعيم الشيعي مغادرة العراق، لتفادي اعتقاله استناداً الى مذكرة توقيف، بتهمة الضلوع بمقتل عالم دين شيعي ورئيس مؤسسة الخوئي الخيرية في لندن عبد المجيد الخوئي في 10 ابريل/نيسان
ولكن لنسأل انفسنا كعراقيين ان كان عودة مقتدى المفاجأة الى ايران هي الهرب من قضية قتل السيد عبد المجيد الخوئي اليس بالحرى على ايران ومعمميه الملالي
ورتباطها بالتشيع اقامة محكمة شيعية على نمط الدين او على نمط القانون الوضعي وخلاص مقتدى من هذا الوضع او جمع الاقطاب من ابناء السيد عبد المجيد الخوئي ،مؤسسة الخوئي و السيد مقتدى الصدر وجماعته ، ليتفس العراق نفس الهدوء والاستقرار ام ايران تريدها ورقة ضغط على مقتدى كما تستعملها امريكا والحكومة العراقية على مقتدى!!!
ولكن لعله الامر غير هذا ان مقتدى قد اعتاد على الترحال
رحلت الشتاء والصيف للتجارة بقيم وكرامة العراق ليتزود ببعض عنجهية الفرس ضد العراق لان العراق اصبح بفضل السيد القائد
ورحلاته الى ايران وتزويده من هناك وتزويده ايران ببضاعة ثمينة من العراق
كان اربحها عند ايران هي تقاسم السلطة مع الامريكان والتدخل السافر والواضح والجلي وان احداث تونس لها هذا الاثر عند ايران لتسحب مقتدى وتلقمه بعض
التوجيهات لغرض مرتقب قد يصيب العراق كما اصاب بعض الدول العربية التي اجتاحتها وقوف الشعب التونسي بوجه حكومته واسقاطها وان هذه المخاوف
قد اصابة كل الخونة العماء الاذلاء المنتفعين الغائبين عن الوطنية
ونرجو من الله ان يتخذ العراق موقف تونس لان العراق قد عانى اكثر واكبر من تونس وتكفي التفجيرات التي حدثت في ظل الحكومة العراقية الشيعية
فيا مقتدى الصدر نتمنا لك رحلة سعيدة لتركك بلدك بوضع كان الاحرى بك ان لا تتركه وهو بحاجة لمن يساعده وخاصتا بعد ما صابته التفجيرات الاخيرة التي راح ضحيتها المئات
وان كنت بالامس تعيب السيد السيستاني لانه تركك وترك النجف وما اصابها من اجتياح عسكري وحرب طاحنة بسببك وسبب تصرفاتك وليوم تترك العراق والاف من استقبلك عرضة لتفجيرات وعرضة لموعد قد اقلق العملاء والدخلاء في العراق الحبيب
رحلت الشتاء والصيف ام رحلت الغدر والحيف