لي تسع وتسعون نعجة ولي عند الحكومة نعجة واحدة رغم علمي انها ليست عراقية ولي ماء دجلة والفرات والحكومة تشرب المياه المعدنية ولي الهواء ولي خير العراق ولي امن العراق ولي ثروات العراق ولي شمس العراق ولي افق العراق فكل هذا لي ولكني هدرته بعد ان اعطيت للحكومة نعجتي الاخيرة والتي رقمها المئة فتسع وتسعون عندي وواحدة عند الحكومة لكن هذه التي عند الحكومة هي نعجة ولود انها نعجة القيادة ولكني بعد ان تكرمت بها بالمجان عندما أستئمنت من يخون الامانة ورشحته ليكون هو من يحفظ لي باقي نعاجي لكن قد ضاعت بعدها كل نعاجي يوم تسرق الثروات وانا ساكت ويوم يقتل الاخوان وانا ساكت ويوم تباع الكهرباء لدول الجوار وانا ساكت واخرى نشتري منها المياه وفمي مطبق ولم تنجوا لقمة عيالي من أفواههم الشرهة فاكلوها وشربوا عليها مائي ويعتقلوني واخرج بعد ان ادفع لهم من اموالي وخلافه ادان واحمل تهمة الارهاب على اكتافي وبسكوتي عن المطالبة بنعجتي سرقت كل نعاجي بل ولم اقدر ان احافظ على حياتي هذا هو حالي انا العراقي انا الساكت عن حقي انا الشيطان الاخرس انا الذي ملئت قلبي حب الانا ولم أعي لحالي وحال عيالي انا الذي تبعت ساكتا فخدعني وانا الذي بعت العراق بفخذ دجاج برازيلي وزوجتي باعته بعبائة نسائية رغم انها تملك غيرها بعت العراق بعت نفسي بعت عيالي بعت حالي ومالي اين انا من هذه الشعوب الثائرة في تونس الخضراء وموريتانيا والمغرب والجزائر انا الذي خذلت عراق الانتفاضات والثورات فغادرته الى بلاد المغرب العربي انا انا انا انا الذي ظيعت ام نعاجي فماتت بعدها باقي كل شاتي