- السير الاربعيني الى كربلاء, شعيرة مقدسة من الشعائر التي يحيي بها الناس الثورة الحسينية المقدسة اضافة الى اللطم و الزنجيل و المحاضرات , و لكن ما هو الهدف من المسير هل ينتهي هدف المسير و السير بنهاية الطريق و الوصول الى حرم الحسين الشهيد و اداء الزيارة التقليدية .
- ملايين الزوار يؤدون هذه الشعيرة المقدسة و هم يبذلون الغالي و النفيس من اجل الوصول و من اغلب محافظات العراق من البصرة الى كربلاء و من كركوك الى كربلاء و هكذا يصل العدد الى 13 مليون او 12 مليون زائر و لكن ما اهمية هذا العدد تجاه عدم معرفة الهدف المنشود .
- الاف المواكب و مئات الملايين من الدنانير تصرف من الناس الذين ينظمون المواكب لاجل خدمة زوار الامام الحسين لكي يصلوا الى كربلاء .
و هكذا تنتهي الزيارة و يعود الناس كلا الى بيته و عمله و كذلك الحال في السنة القادمة و بعدها.
- خطباء منابر يوجهون الناس الى الزيارة و يشجعون الناس عليها و كأنها هي الهدف و ليس هي وسيلة للتعبير عن الرأي و في نفس الوقت فضائيات تدعو الى ذلك و تحث عليه و تستفز بهذه الزيارة المقدسة اطراف اخرى و تستخدمها لإستعراض العضلات و لاجل المصالح السياسية و لشديد الاسف .
- و من جهة اخرى الوضع في العراق بلد هذه الزيارة و ضع مأساوي حيث لا عمل و لا خدمات و ماء صافي و لا كهرباء و لا و لا . و فساد اداري و مالي و فرص التعيين فقط لانصار الاحزاب و غيرهم لا .و بغداد من يمر عليها يقول كانت هنا مدينة اسمها بغداد .
- اذن ما هو هدف هؤلاء الناس , فمن المفروض ان لكل وسيلة غاية تصل اليها و هدف تحققه , فماذا تعلمنا من الحسين و من ثورة الحسين اليست هذه الثورة كانت ضد النظام الظالم نظام يزيد الذي قرب اقاربه و جعلهم يتسلطون على المسلمين و كذلك الحال الان كل حزب يقرب اتباعه و يسلمهم المناصب الادارية فضلا عن كبير القوم . فمن الكذب و الخداع للنفس اننا نمارس هذه الشعيرة و لا نعي ما هو الهدف منها و لنسأل انفسنا و نكون صادقين معها هل ان الشعب العراقي الذي فيه الحسين و منه الحسين و اليه سار الحسين افضل ام ان الشعب التونسي افضل و الذي لم يلاقي الويلات التي لاقيناها . فالى كل من يسير و يريد السير الى كربلاء اقول و الى نفسي اولا هل تسير الى كربلاء ام تسير على ما سار اليه الحسين عليه السلام.